للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على رجلك فتراه منتبرًا، وليس فيه شيء"، ثم أخذ حذيفة - رضي الله عنه - حصاة فدحرجها على ساقه، قال: فيصبح الناس يتبايعون، ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلًا أمينًا، وحتى يقال للرجل: ما أجلده! وما أعقله! وما أظرفه! وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولقد أتى عليّ حينٌ وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلمًا ليردن عليَّ إسلامه، ولئن كان يهوديًّا أو نصرانيًّا ليردن عليَّ ساعيه، فأما اليوم فما كنت لأبايع رجلا منكم إلَّا فلانًا وفلانًا (١).

قيل: أكمل الديانة: ترك الخيانة، وأعظم الإفلاس: خيانة الناس.

٧٧ - قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيْلًا} الآية (٢).

اختلفوا في سبب (٣) نزول هذِه الآية:

فقال عكرمة: نزلت في أبي رافع، وكنانة بن أبي الحقيق، وحيي


= انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ٣٣٤، "ترتيب القاموس" للزاوي ٤/ ٢٠٦ (مجَل).
(١) [٨٠٥] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرج البخاري في كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة (٦٤٩٧) وكتاب الفتن، باب إذا بقي في حثالة الناس (٧٠٨٦)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة (١٤٣) عن حذيفة نحوه.
(٢) من (س).
(٣) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>