للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أخطب، وغيرهم من رؤساء اليهود، كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة في شأن محمد - صلى الله عليه وسلم - وبدَّلوه، وكتبوا بأيديهم غيره، وحلفوا أنه من عند الله؛ لئلا يفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على أتباعهم (١).

وقال الكلبيُّ: إن ناسًا من علماء اليهود أولي فاقة (٢)، كانوا ذوي حظ من علم التوراة، فأصابتهم سنة (٣)، فأتوا كعب بن الأشرف؛ ليستميروه (٤)، فسألهم كعب بن الأشرف: وهل تعلمون أن هذا الرجل رسول الله في كتابكم؟ قالوا: نعم، وما تعلمه أنت؟ قال: لا، قالوا: فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله.

قال كعب: لقد قدمتم عليَّ، وأنا أريد أُمِيرُكم وأكسوكم، فحرمكم


(١) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٢١ عن عكرمة بنحوه مختصرًا، وذكر السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٧٩ عن مقاتل نحوه.
وانظر: "أسباب النزول" للواحديّ (ص ١١٥).
(٢) الفاقة: الفقر.
انظر: "منال الطالب" لابن الأثير (ص ٣٦٢)، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٥٣ (فوف).
(٣) السّنة: الشديدة المجدبة.
انظر: "منال الطالب" لابن الأثير (ص ١٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٤٠٣ (سنة).
(٤) الميرة -بكسر الميم-: هي الطعام والقوت.
"منال الطالب" لابن الأثير (ص ١٠١)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٣١ (مير).

<<  <  ج: ص:  >  >>