للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥ - {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ}.

١٦ - {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.

١٧ - قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} (١)

أي: وتقولون كذبًا (٢)، وقال مجاهد: وتصنعون أصنامًا بأيديكم فتسمونها آلهة (٣)، نظيره قوله عز وجل: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (٩٥)} (٤)، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي: (وتخلَّقون إفكا) (٥) على المبالغة


= خمسين عامًا يدعوهم إلى الله، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثُر الناس وفَشَوا.
(١) الخلق هنا بمعنى: الكذب. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٥٧)، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٨٥.
(٢) قاله مجاهد كما في "تفسيره" ٢/ ٤٩٥، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" عنه ٢٠/ ١٣٧، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٣٩ إلى الفريابي.
(٣) لم أجده في "تفسير مجاهد"، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٣٧ عن قتادة بلفظ: وتصنعون أصنافًا، ونسبه البغوي بلفظ المصنف لمقاتل ٦/ ٢٣٦، وزاد في نسبته في "الدر المنثور" ١١/ ٥٣٩ ورجح الطبري قول من قال: وتصنعون كذبًا.
(٤) الصافات: ٩٥.
(٥) بفتح التاء والخاء واللام المشددة من تَخَلق، بمعنى: تكذب وتخرص، وهي قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٠٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٤)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٤١، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>