للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد مضى ذكره (١). وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: طهر قلبك من مرض الخطايا وأشغال الدنيا، تجد حلاوة العبادة. فإن من لم يَصُنْ الجسم، لا يجد شهوة الطعام (٢).

وقيل: طهر قلبك عما سوى الله تعالى (٣) (٤).

٥ - قوله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}

قرأ الحسن (٥)، وعكرمة (٦)، ومجاهد (٧)،


(١) عند تفسير قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: ١٨٧].
(٢) ذكره أبو عبد الله السلمي في "حقائق التنزيل" مخطوط [٣٥٣/ أ] والقشيري في "لطائف الإشارات" ٣/ ٦٤٨، ولم ينسبه.
(٣) لم أجده.
(٤) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٢: واختلف المتأولون في معنى {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} فقال ابن سيرين، وابن زيد بن أسلم، والشافعيُّ وجماعة: هو أمر بتطهير الثياب حقيقة، وذهب الشافعي وغيره في هذِه الآية إلى وجوب غسل النجاسات من الثياب.
وقال الجمهور: هذِه الألفاظ استعارة في تنقية الأفعال والنفس والعرض.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٧٧: وقد تشمل الآية جميع ذلك.
قلت: وهو الأظهر؛ لأنَّ لفظ الثياب يُطلق على الملبوس ويطلق أيضاً على النفس وعلى القلب.
(٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٠١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٩٣، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٥٧١).
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٦٥، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ١٩/ ٤٩٨، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٧٤.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٠٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>