للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨١ - قوله -عز وجل- {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ}

أي: القرآن {وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} أي: ذهب الشيطان وهلك، قاله قتادة (١).

وقال السدي (٢): الحق الإسلام، والباطل الشرك.

وقيل (٣): الحق دين الرحمن، والباطل عبادة (٤) الأوثان.

وقال ابن جريج (٥): الحق الجهاد والقتال، (والباطل الشرك وما هم فيه) (٦).

{إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} ذاهبًا، يقال: زهقت نفسه، إذا خرجت، وزهق السهم، إذا جاوز الغرض واستمر على جهته.


= الكلبي رمي بالرفض. وعتاب بن أسيد -رضي الله عنه- أموي، إنما أسلم يوم فتح مكة، وسنه يومئذ عشرون سنة، ولم يزل على مكة حتى توفي بها. "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي ١/ ٢٩٤، وسورة الإسراء مكية بالاتفاق، وهذِه الآية إنما نزلت قبيل الهجرة، وعتاب لم يبلغ ولم يسلم حينئذ، فلا توافق بين الوقائع وهذِه الحكاية، فضلًا عن ركاكة ألفاظها، وقد استنكف المفسرون عن ذكرها.
(١) روى ذلك الحافظ عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة. "تفسير القرآن العظيم" لعبد الرزاق ١/ ٣٨٩.
(٢) وقال ابن الجوزي بعد ذكر هذا التفسير: قاله أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما. "زاد المسير" ٥/ ٧٨.
(٣) ذكر ابن الجوزي نحوه عن مقاتل تعليقًا في المرجع المذكور.
(٤) ساقطة من (ز)، (م).
(٥) أسند إليه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٥٢ في قوله {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ} قال: دنا القتال {وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} الشرك، وما هم فيه.
(٦) ساقطة من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>