للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا يؤمنون قليلًا ولا كثيرًا (١).

١٥٦ - {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (١٥٦)}

حين رموها بالزنا (٢).

١٥٧ - قوله: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ}

قال الكلبي (٣) عن أبي صالح (٤)، عن ابن عباس: إن عيسى ابن مريم -عليه السلام- استقبل رهطًا من اليهود، فلما رأوه قالوا: قد جاء الساحر بن الساحرة، والفاعل بن الفاعلة. فقذفوه وأمه، فلما سمع عيسى ذلك دعا عليهم، فقال: اللهم أنت ربي، وأنا من روحك خرجت، وبكلمتك خلقتني، ولم آتهم من تلقاء نفسي، اللهم فالعن من سبني، وسب أمي. فاستجاب الله دعاءه، ومسخ الذين سبوه وسبوا أمه خنازير، فلما رأى ذلك يهوذا -رأس اليهود، وأميرهم (٥) - فزع لذلك وخاف دعوته أيضًا، فاجتمعت كلمة اليهود على قتل عيسى -عليه السلام- واجتمعوا عليه وجعلوا (٦) يسألونه، فقال: يا معشر اليهود، إن الله


(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٢٤٣.
(٢) انظر: في "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣٠٦.
وهو قول ابن عباس، والسدي، وجويبر.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٦/ ١٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٤/ ١١٠٩.
(٣) متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٤) ضعيف، يرسل.
(٥) في (م): وكبيرهم.
(٦) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>