للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يبغضكم، فغضبوا من مقالته غضبًا شديدا، وثاروا إليه ليقتلوه، فبعث الله تعالى جبريل -عليه السلام- فأدخله خوخة فيها روزنة (١) في سقفها، ورفعه الله تعالى إلى السماء من تلك الروزنة، فأمر يهوذا -رأس اليهود- رجلًا من أصحابه يقال له: ططيانوس أن يدخل الخوخة، ويقتله، فلما دخل ططيانوس الخوخة لم ير عيسى -عليه السلام-، فأبطأ عليهم، فظنوا أنَّه يقاتله فيها، فألقى الله تعالى عليه شبه عيسى -عليه السلام-، فلما خرج ظنوا أنَّه عيسى، فقتلوه وصلبوه (٢).

وقال مقاتل: إن اليهود وكلوا بعيسى رجلًا، يكون رقيبًا عليه (٣) يدور معه حيث ما دار، فصعد عيسى -عليه السلام- الجبل، فجاء الملك (٤) فأخذ بضبعيه، ورفعه إلى السماء، وألقى الله على الرقيب شبه عيسى، فلما رأته اليهود ظنوا أنَّه عيسى، فقتلوه وصلبوه، فكان يقول لهم: أنا لست بعيسى، إنما أنا فلان بن فلان. فلم يصدقوه، وقتلوه (٥).


(١) الخوخة، بفتح الخاءين، ما كان بين الدارين، وليس له باب، والروزنة: فتحة في سقف البيت يدخل منها الضوء.
انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (خوخ)، (رزن).
(٢) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
التخريج:
انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٤٥٢، والكلبي لا يحتج به، وقد ذكر القصة: البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٤.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) في (م): جبريل.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>