للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، الثيب بالثيب الرجم، والبكر بالبكر جلد مائة، وتغريب عام" (١)، فنسخت تلك الآية بعض هذه الآية، وهو: الإمساك في البيوت، وبقي بعضها محكمًا، وهو الاستشهاد (٢).

١٦ - {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ}

يعنى: الرجل والمرأة، (والمذكر والمؤنث إذا اجتمعا غلب المذكر على المؤنث) (٣)، والهاء راجعة إلى الفاحشة، قال المفسرون: وهما البكران يزنيان.

{فَآذُوهُمَا} قال عطاء، وقتادة، والسدي: يعني: عيروهما وعنفوهما باللسان: أما خفت الله؟ أما استحييت من الله حين أتيت الزنا؟ هذا وأشباهه (٤).

مجاهد: سبوهما واشتموهما (٥).

ابن عباس: هو باللسان واليد، كأن يؤذى بالتعيير، وضرب


(١) أخرجه مسلم كتاب الحدود، باب حد الزنا (١٦٩٠)، والترمذي كتاب الحدود، باب الرجم على الثيب (١٤٣٤)، وابن ماجه كتاب الحدود، باب حد الزنا (٢٥٥٠)، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٩٣ وغيرهم، من حديث عبادة بن الصامت به.
(٢) في (م): الإشهاد.
وانظر: "الناسخ والمنسوخ" لأبي عبيد (ص ١٣٢) باب الحدود وما نسخ منها.
(٣) ساقط من (م)، وهذا المعنى رجحه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٩٥.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٩٦ وليس فيه ذكر ما يقال لهما.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>