للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عبيدة والكسائي: القِط الكتاب بالجوائز (١).

قال الأعشى:

ولا المَلِكُ النُّعمانُ يومَ لَقيتهُ .. . بغبطَتِهِ يُعطي القُطُوطَ وَيَأْفِقُ (٢)

يعني كتب الجوائز، أي: يُفْضِل ويعلو، يقال: فرس آفِق، وناقة آفِقة إذا كانا كريمين وفَضَّلا على غيرها (٣).

وقال مجاهد: قطنا: حسابنا (٤)، ويقال لكتاب الحسَّاب (٥): قط، وأصل الكلمة من الكتابة (٦).

فقال سبحانهَ وتعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -:

١٧ - {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ}


(١) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٧٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٠٩.
(٢) انظر: "ديوان الأعشى" (ص ٣٣)، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٣٤، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٨٢ (قطط). وفي بعضها: (ولا الملك .. . بنعمته .. ) بدل بغبطته. وفي "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥٧: بإمته.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٦ (أفق).
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٧٥.
(٥) هكذا ضُبط في النسخ بضم الحاء وفتحها مع تشديد السين، أي بالجمع والإفراد.
(٦) بعد أن ذكر الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٣٥ رحمه الله تعالى أكثر هذِه الأقوال قال مُرَجّحًا: وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر الذي وعد الله عبادهُ أن يؤتيهموها في الآخرة قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بِوَعيد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>