للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحيى يعني: ابن بشير (١)، عن قتادة (٢)، عن الحسن (٣)، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت أول النبيين في الخلق، وآخرهم في البعث" (٤). قال: قول الله عز وجل {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} فبدأ به - صلى الله عليه وسلم - قبلهم.

٨ - {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا}.

٩ - قوله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} الآية.

وذلك حين حوصر المسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيام الخندق {إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ} يعني الأحزاب: قريش، وغطفان، ويهود قريظة، والنضير {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا} (٥) وهي الصبا. قال عكرمة: قالت


(١) سعيد بن بشير، ضعيف، يروي المنكرات عن قتادة.
(٢) أبو الخَطَّاب السدوسي، ثِقَة ثبت.
(٣) الحسن البَصْرِيّ، ثِقَة فقيه كان يرسل كثيراً ويدلس.
(٤) [٢٢٥٢] الحكم على الإسناد:
ضعيف، ابن بشير يروي المنكرات عن قتادة. وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ١١٥ (٦٦١)، ضعيف، ويغني عنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد" رواه أَحْمد، وسنده صحيح، ولكن لا دلالة فيه أن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أول خلق الله تعالى خلافًا لما يظن البعض.
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ١٢٠٩. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٨٤.
(٥) لطيفة: لولا أن الله جعل رسوله رحمة للعالمين لكانت هذِه الريح عليهم أشد من الريح العقيم التي أرسلها الله على عاد، ولكن قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} فسلط الله عليهم هواء فرق شملهم، كما كان سبب اجتماعهم الهوى، وهم أخلاط من قبائل شتى أحزاب وآراء، فتناسب أن يرسل عليهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>