للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا ما تذكرت الحياة وطِيبها ... إليّ جرى دمع من العين غاسق (١)

٥٨ - {وَآخَرُ}

قرأ أهل البصرة ومجاهد: (أُخر) بضم الألف على جمع أخرى (٢) واختاره أبو عبيد وأبو حاتم (٣)، لأنه نعته بالجمع فقال {أَزْوَاجٌ} مثل الكبرى والكُبَر. وقرأ غيرهم (وآخر) على الواحد (٤).

{مِنْ شَكْلِهِ} مثله {أَزْوَاجٌ} أصناف من العذاب، والكناية في شكله راجعة إلى العذاب فيقوله (هذا).

٥٩ - وأما قوله: {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ}


= القول هو الذي رجحه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٧٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٢٢٢ والنحاس في "معاني القرآن" ٦/ ١٢٩ وهذا القول لا تنافي بينه وبين من قال: هو عصارة أهل النار، وكذلك من قال هو المنتن. والله أعلم.
(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٢٢، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٤٤١، وقد ورد فيها لفظ (الليل) بدل (العين) في الشطر الثاني، والصواب ما أورده المصنف، والله أعلم. والبيت لا يعرف قائله.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١١.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>