للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣ - {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ}

صالح عليه السلام، {نَاقَةَ اللَّهِ} إغراءً وتحذيرًا، أي: احذروا عقر ناقة الله كقولك البئر البئر، الأسد الأسد (١).

{وَسُقْيَاهَا} شربها وقسمها (٢) من الماء، فلا تزاحموها فيه (٣)، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} (٤).

١٤ - {فَكَذَّبُوهُ} يعني: صالحًا عليه السلام.

{فَعَقَرُوهَا} يعني: الناقة (٥)

{فَدَمْدَمَ} دمّر {عَلَيْهِمْ} وأهلكهم، {رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ} (٦)


التخريج:
رواه البخاري في كتاب الأنبياء، باب: قول الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} (٣٣٧٧)، ورواه في كتاب التفسير، سورة والشمس وضحاها (٤٩٤٢) ورواه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (٢٨٥٥).
ورجح الحافظ ابن حجر أن المراد بأبي زمعة ليس هو الصحابي الذي بايع تحت الشجرة وهو عبيد البلوي، وإنما هو غيره ممن يكنى أبا زمعة من الكفار. "فتح الباري" ٨/ ٧٠٦.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٦٨، وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣٣٣: منصوب على معنى ذروا ناقة الله.
(٢) ليست في (ب)، (ج).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٠.
(٤) الشعراء: ١٥٥.
(٥) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٩: قدم تعالى التكذيب على العقر، لأنه كان سبب عقر الناقة.
(٦) بذنبهم ليست في الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>