للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥ - قوله عز وجل: {هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا}

(يعني: أهل بلدهم) (١) {اتَّخَذُوا} عبدوا {مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} يعني: من دون الله الأصنام، يعبدونها من دون الله {لَوْلَا} أي: هلّا {يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ} على عبادتهم {بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ} بحجة واضحة.

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فزعم أن له شريكًا وولدًا.

١٦ - وقال بعضهم لبعض: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ}

يعني: قومهم (٢).

{وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} واعتزلتم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله وكذلك هو في مصحف عبد الله (وما يعبدون من دون الله) (٣).

{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} أي: صيروا إليه {يَنْشُرْ لَكُمْ} أي: يبسط ويظهر لكم {رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ} وُييَسِّر {لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} أي: رزقًا رغدًا.

والمرفق: ما يرتفق به الإنسان، وفيه لغتان (٤):


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في (ز) قومكم، وسقطت من (ب).
(٣) لم أجد هذِه القراءة.
(٤) المرفق: مرفق اليد، وما يرتفق به الإنسان، وفيهما اللغتان المذكورتان وعلى هذا أكثر اللغويين والمفسرين، لكن ذكر الطبري رحمه الله تعالى: أن الكسائي ينكر في مرفق الإنسان الَّذي في اليد، إلا فتح الفاء وكسر الميم.
وهكذا ذكر الزجاج في "معاني القرآن"، أن الأصمعي، قال: لا أعرف غير هذا. ثم قال الزجاج: وذكر قطرب، وغيره من أهل اللغة اللغتين جميعًا في مرفق الأمر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>