للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩ - {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ} بكفره {أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ}

أي: من هو من أهل النار وكرر الاستفهام كما كرر (أنَّ) في قوله {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥)} (١) ومثله كثير.

٢٠ - {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ}

درجات في الجنّة {مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ}.

[٢٤٨٣] أخبرنا ابن فنجويه (٢)، قال: نا ابن شنبة (٣)، قال: نا الفريابي (٤)، قال: نا يحيى بن معين (٥)، قال:


= ٥/ ٦٠٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٧٠، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٨٢).
قلت: وإن كان هذا هو سبب نزول الآيات إلا أنها تبقى شاملة لهم ولغيرهم ممن اجتنب عبادة الأوثان وأناب إلى عبادة الرحمن.
وزيد بن عمرو هو زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد أحد العشرة.
وكان زيد ممن فرّ إلى الله من عبادة الأصنام وساح في أرض الشام يتطلب الدين القيم، مات قبل البعثة، وهو من أهل النجاة فقد شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه يبعث أمة وحده، وهو ابن عمّ الإمام عمر بن الخطاب.
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١/ ١٢٦.
(١) المؤمنون: ٣٥.
وانظر للفائدة: "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٣/ ٣٦٩ - ٣٧٥ حول تكرار الاستفهام ومعنى (من) في قوله {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ}.
(٢) الحسين بن محمد بن الحسين، ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٣) عبيد الله بن محمد بن شنبة، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض أبو بكر الفريابي، إمام حافظ ثبت.
(٥) يحيى بن معين بن عَوْن الغطفاني مولاهم أبو زكريا البغدادي ثقة حافظ مشهور إمام الجرح والتعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>