للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من سلام الخلق عليك ألف شهر (١)، فذلك قوله:

٤ - {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ}

وقرأ طلحة بن مصرف: (تنزِل) خفيفة من النزول (٢).

{وَالرُّوحُ} يعني: جبريل -عليه السلام- في قول أكثر المفسرين (٣) يدل عليه ما روى قتادة عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان ليلة القدر نزل جبريل -عليه السلام- في كبكبة (٤) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى" (٥).


(١) لم أجده.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٣٤، وفيه: وقرأ طلحة بن مصرف وابن السميفع: بضم التاء على الفعل المجهول.
وانظر: "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٢٦٧).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٦٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٩١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٩٣.
(٤) الكبكبة: الجماعة المتضامنة من الناس وغيرهم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٤٤، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦٩٧.
(٥) رواه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٨١ - ١٨٢، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٥٤٥ - ٥٤٧ من طريق أصرم، حدَّثنا محمد بن يونس عن قتادة عن أنس به. قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح وأصرم هو ابن حوشب، قال يحيى: كذاب خبيث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
وقد جاء من رواية عباد بن عبد الصمد عن أنس، رواه العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ١٣٨، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٤١ (٨٧٩). قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، فأما عباد بن عبد الصمد فقال البخاري: هو منكر الحديث. وقال الرازي: ضعيف الحديث جدًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>