للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجس النجس الخبيث (١) المخبث الشيطان الرجيم" (٢).

١٢٦ - {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا}:

أي: هذا الذي بيَّنا طريق ربِّك، ودينه الذي ارتضاه لنفسه دينًا، وجعله مستقيمًا لا عوج فيه، وهو الإسلام.

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: هو القرآن. وقال: إن الصراط محتضر


(١) ليست في (ت).
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٨٢٥)، والطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٢، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١٨) كلهم من طرق، عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بن مالك، به.
وقال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن الحسن وقتادة إلا إسماعيل بن مسلم، تفرَّد به عبد الرحمن بن سليمان. وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف الحديث، كما في "تقريب التهذيب" (٤٨٤) ومثله لا يُقبل تفرُّده، فكيف إذا خالف من هو أوثق منه؟ ! فتكون روايته منكرة، وقد خالف، فرواه هشام بن حسان عن الحسن مرسلاً، أخرجه أبو داود في "المراسيل" (٢)، وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه ابن السني (٢٥) وإسناده ضعيف جدًّا؛ لأن فيه حبان بن علي العنزي: ضعيف، كما في "تقريب التهذيب" (١٠٧٦) وشيخه إسماعيل بن رافع: ضعيف -أيضًا، كما في "تقريب التهذيب" (٤٤٢).
وله شاهد بهذا اللفظ، في حديث أبي أمامة، بإسناد ضعيف، من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، رواه ابن ماجه في "سننه" كتاب الطهارة وسننها، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (٢٩٩).
قال الحافظ البوصيري في "زوائد سنن ابن ماجه" ١/ ١٢٨: هذا إسناد ضعيف، قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد بن القاسم، فذاك مما عملته أيديهم. اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>