للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ} أصنامهم {إِلَّا فِي ضَلَالٍ} يضل عنهم إذا احتاجوا إليه (١) (٢).

وقال جويبر (٣)، عن الضحاك (٤)، عن ابن عباس: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ} ربهم {إِلَّا فِي ضَلَالٍ}؛ لأنّ أصواتهم محجوبة عن الله (٥).

١٥ - قوله {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا}

يعني: الملائكة والمؤمنين {وَكَرْهًا} يعني: المنافقين والكافرين الذين أكرهوا على السجود بالسيف.

وروى ابن المبارك عن سفيان قال: كان ربيع بن خُثيم إذا قرأ هذِه الآية قال: بل طوعًا يا رباه (٦).


(١) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
التخريج:
انظر: "البسيط" للواحدي (١٧٣ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٠١.
وهذا قول ضعيف، لأنه ذكر دعاء الكافرين أصنامهم من دون الله، ثم ذم ذلك الدعاء ولم يذكر دعاءهم الله. وانظر: "البسيط" للواحدي (١٧٣ أ).
(٢) قاله ابن عباس -في رواية عطاء- انظر: "البسيط" للواحدي (١٧٣ أ). وهو قول مقاتل، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣١٨. وهو الذي اختاره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٠٣، والواحدي في "البسيط" (١٧٣ أ).
(٣) الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٤) ابن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال.
(٥) في (ك): إليها.
(٦) أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (١٥٣)، وابن المبارك في "الزهد" (٣٠١)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>