للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكسر مصدر (١) والفتح الاسم (٢).

٢ - {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢)}

موتاها وكنوزها فتلقيها (٣) على ظهرها (٤).

٣ - {وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا} وقيل: في الآية تقديم وتأخير تقديره.

٤ - {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤)}، فيقول الإنسان مالها (٥).

قال المفسرون: تُخبر الأرضُ الناس ما عمل عليها من خير أو شر (٦)، فتقول للمؤمن يوم القيامة: وحَّد عليَّ، وصام وصلّى،


= (١) في (ب)، (ج): المصدر.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٣، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥١، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٦٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥١٠، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٧٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٤٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٩٦.
(٣) في (ب)، (ج): فالقتها.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٣، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠١.
وقد جمع المصنف بين قول ابن عباس: ما فيها من الموتى، وبين قول عطية: كنوزها، كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٠٢، وردَّ ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٠ قوله: كنوزها حيث قال: وليست القيامة موطنًا لإخراج الكنوز، وإنما تخرج كنوزها وقت الدجال. اهـ.
ووجهه أبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٩٧ بقوله: إنه أخذ الزلزال عامًا باعتبار وقتيه -أي في الدنيا ويوم القيامة- ففي الأول: أخرجت كنوزها، وفي الثاني: أخرجت موتاها، وصدقت أنها زلزلت زلزالها.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠١.
(٦) في (ب)، (ج): وشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>