للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال لقشرة البيضة الداخلة غِرْقئ (١)، وأراد بالإغراق المبالغة في النزع، وهو سائغ في جميع وجوه تأويلها (٢).

٢ - {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢)}

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يعني الملائكة تنشط نفس المؤمن، فتقبضها كما يُنشط العقال من يد البعير إذا حل عنها (٣) (٤).

وحكى الفراء هذا القول قال: والذي سمعت من العرب أن تقول: أنشطت (٥)، فكأنما أنشط من عقال، وربطتها نشطا، والرابط: الناشط، وإذا ربطت الحبل في يد البعير فقد نشطته، وأنت ناشط،


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٨٩، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٨٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٠٩، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٢٠/ ١٢٢.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٠٩.
قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨ مرجحًا: والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى ذكره، أقسم بالنازعات غرقًا ولم يخصص نازعة دون نازعة، فكل نازعة غرقًا، فداخلة في قسمه، ملكًا كان، أو موتًا، أو نجمًا، أو قوسًا، أو غير ذلك. والمعنى: والنازعات إغراقًا كما يغرق النزع في القوس.
(٣) في (س): عنه.
(٤) ذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥١٢)، وابن فورك [٢٠٣/ أ] والسجستاني في "غريب القرآن" (ص ٣٠٠) ولم ينسبه، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٣.
(٥) في (س): لو انتشطت.

<<  <  ج: ص:  >  >>