للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٩ - {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ} جمع البيضة {مَكْنُونٌ} مستور مصون.

قال الحسن (١) وابن زيد (٢): شبههن ببيض النعام يكنّها بالريض من الريح والغبار، وقيل: شبّهن ببطن البيض قبل أن يقشر وهو معنى قول ابن عباس - رضي الله عنهما - (٣) وإنما ذكر المكنون والبيض جمع لأنه رده إلى اللفظ.


= وقال الطبري في "جامع البيان" ٥٦/ ٢٣ ويعني بالعين: النجل العيون عظمها وهي جمع عيناء، والعيناء: المرأة الواسعة العين عظيمتها وهي أحسن ما تكون من العيون.
(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٨ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٥٨ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٨٠.
(٢) نسبه له الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٥٧ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٥٨ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٨٠.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٨٠ وعزاه الطبري وابن الجوزي لسعيد بن جبير وقتادة والسدي.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٥٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٥٨ ورجح الطبري هذا القول حيث قال: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي قول من قال: شبههنَّ في بياضهن أنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر، وذلك هو الجلدة الملبسة المح قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها، وذلك لا شك هو المكنون فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها والأيدي تباشرها والعش يلقاها انظر: "جامع البيان" ٢٣/ ٥٧.
والذي ذكر ابن عباس في تفسير قوله (كأنهن بيض مكنون) هو قوله: اللؤلؤ المكنون.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٥٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>