للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجعل يقول في شعره:

قتلت به فهرا وحملت عقله ... سراة بني النجار أرباب فارعِ

وأدركت ثأري واضطجعت موسداً ... وكنت إلى الأوثان أول راجعِ (١)

فنزلت فيه:

٩٣ - {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (٩٣)}

بكفره وارتداده عن الإسلام.

ذكر حكم الآية:

اختلف الناس في حكم هذه الآية، فقالت الخوارج والمعتزلة: إنها نزلت في المؤمن إذا قتل مؤمناً، وهذا الوعيد لاحق به (٢).


(١) أخرج القصة ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٢٧ من رواية سعيد ابن جبير، وأخرجها البيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٢٧٧ (٢٩٦) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، ولا يخفى ما في هذا الطريق، وأخرجها الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢١٧ من رواية عكرمة، والقصة في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣٠٥، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩، وأخرجها الطبراني في "المعجم الأوسط" ٦/ ٣٤٢ (٦٥٧٧) مختصرة، من حديث أنس بن مالك، في قصة مقيس يوم فتح مكة.
(٢) بناء على أصلهم في حكم مرتكب الكبيرة، وأنه في الآخرة في النار.
انظر: "مقالات الإسلاميين" ٢/ ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>