للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على المنبر-: (يا أيها) (١) الناس إنَّ الخلافة ليست بجمع (٢) المال ولا تفريقه (٣)، ولكن الخلافة العمل بالحق، والحكم بالعدل، وأخذ الناس بأمر الله عز وجل (٤).

٣١ - قوله -عز وجل-: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}

وذلك أن الله عز وجل لما قال للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} قالوا فيما بينهم: ليخلق (٥) ربنا ما شاء فلن يخلق خلقًا أفضل ولا أكرم عليه منا، وإن كان خيرًا منا فنحن أعلم منه، لأنا خُلقنا قبله، ورأينا ما لم يره، فلما أعجبوا بعلمهم وعِبادتهم فضّل الله عز وجل آدم عليهم بالعلم، فعلَّمه الأسماء كلها، وهذا معنى (٦) قول ابن عباس


(١) في (ش)، (ف): أيها.
(٢) في (ج): بجميع.
(٣) في (ش)، (ت)، (ف): بتفريقه.
(٤) [٢٥٦] الحكم على الإسناد:
في إسناده أحمد بن محمد بن يوسف مختلف في عدالته.
التخريج:
قال الذهبي: أثنوا علي حفظه وفهمه، واختلفوا في عدالته، ويعقوب الصغير: لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا هو وشيخ المصنف، والله أعلم.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣١١، قال: وقال لنا مردويه: أنا عبد الله بن صخر، قال معاوية: الخلافة العمل بالحق، والحكم بالمعدلة أخذ الناس بأمر الله.
(٥) في (ت): يخلق.
(٦) ساقطة من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>