للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَفْسٍ}: إثماً {إِلَّا عَلَيْهَا}: لا تؤخذ (١)، بما أتت كان المعصية، وارتكبت (٢) من الخطيئة، سواها {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} يعني: ولا تحمل نفس حاملة حملَ أخرى ما عليها من الذنوب، ولا تأثم نفس آثمة بإثم أُخرى، بل كل نفس مأخوذ بجرمها (٣) ومعاقب بإثمها (٤).

{ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}

١٦٥ - {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ}

يعني: أهلك القرون الماضية والأُمم الخالية، وأورثكم الأرض من بعدهم، فجعلكم خلائف منهم، فيها، تخلفونهم فيها، وتعمرونها بعدهم.

والخلائف: جمع خليفة، كما الوصائف جمع وصيفة، وكل مَنْ جاء بعد مَنْ مضى فهو خليفته (٥)، يقال: خلف فلان فلاناً في داره، يخلفه خلافةً، فهو خليفة (٦)، كما قال الشماخ:


(١) في (ت): لا يأخذ.
(٢) في (ت): وركب.
(٣) في الأصل: بجرمه. والمثبت من (ت).
(٤) في الأصل: إثمه. والمثبت من (ت).
(٥) من (ت) وفي الأصل: خليفة. وكلاهما حسن مستاوٍ.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٤، وانظر: "لسان العرب" ٩/ ٨٢ (خلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>