للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصيبهم وتخطئني المنايا ... وأخلف في رُبُوْعٍ عن رُبُوع (١)

{وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} يعني: وخالف بين أحوالِكُمْ، فجعل بعضكم فوق بعض؛ في الخلق والرزق والقوّة والبسطة والعلم والفضل والمعاش والمعاد {لِيَبْلُوَكُمْ}: ليختبركم (٢) {فِي مَا آتَاكُمْ}: (فيما رزقكم) (٣) يعني: الغني والفقير، والشريف والوضيع، والحر والعبد.

{إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ}: لأن ما هو آت قريب.

وقيل: الهلاك في الدنيا (٤).

وقال الكلبي: إذا عاقب، فعقابه سريع (٥).

وقال عطاء: {سَرِيعُ الْعِقَابِ}: لأعدائه {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}: لأوليائه (٦).


(١) "ديوان الشماخ" (ص ٢٢٤)، "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٩، "لسان العرب" ٨/ ٩٩ (ربع)، "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٦٩ (ربع)، "جامع البيان" ٨/ ١١٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١٥٨، "زاد المسير" ٣/ ١٦٢.
(٢) من (ت).
(٣) من (ت).
(٤) "معالم التنزيل" ٣/ ٢١٢.
(٥) "تنوير المقباس المنسوب لابن عباس" من طريق الكلبي عن أبي صالح (ص ٢١٦).
(٦) "معالم التنزيل" ٣/ ٢١٢، "الوجيز" للواحدي ١/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>