وقد بين الإِمام ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٢٧ - ٣٢٨ أن ظاهر هذِه الآية يدل على أن الأرضين سبع وقال: إنه قول الجمهور، ويستدل يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من غصب شبرا من أرض طوقه من سبع أرضين"، وهو حديث رواه الشيخان عن عائشة - رضي الله عنهما -. قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ١٣/ ٣٤٠: وهذا القول يقرب من قول علماء طبقات الأرض -الجيولوجيا- من إثبات طبقات أرضية لكنها لا تصل إلى سبع طبقات. اهـ. وقد ذهب غير الجمهور إلى أن معنى مثلهن في الآية: مماثلة الأرض للسموات في دلالة خلقها على عظيم قدرة الله تعالى لا على أن الأرض مثل السماء في عددها. قال ابن عاشور: وهذا أظهر ما تؤول به الآية. اهـ قلت: والأظهر ما عليه الجمهور لدلالة الحديث، والله أعلم. (٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٥٨.