للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهو داخل في قوله: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}، ومن حفظ فرجه عما لا يحل له فهو داخل في قوله: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}، ومن صلى الصلوات الخمس لحقوقها فهو داخل في قوله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.

٣٦ - {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} الآية

نزلت في زينب بنت جحش بن رئاب بن النعمان بن صبرة بن مرة ابن غانم بن دودان الأسدية، وأخيها عبد الله بن جحش.

وكانت زينب بنت أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مولاه زيد بن حارثة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى زيدًا في الجاهلية من عكاظ (١)، وكان من سبي الجاهلية فأعتقه وتبناه، فكان زيد غريبًا في الجاهلية مولى في الإسلام، فلما خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب في الجاهلية رضيت وظنت أنَّه يخطبها على نفسه، فلما علمت أنَّه يخطبها على زيد أبت وأنكرت، وقالت: أنا أفخر نساء قريش، وابنة عمتك، فلم أكن لأفعل يا رسول الله، ولا أرضاه لنفسي، وكذلك قال أخوها عبد الله (٢)، وكانت زينب بيضاء جميلة، وكانت فيها حدة، فأنزل الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ} عبد الله


(١) عكاظ: اسم سوق للعرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون بها في كل سنة فيقيمون شهرا ويتتابعون ويتناشدون الأشعار ويتفاخرون، فلما جاء الإسلام هدم ذلك. انظر: "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٨٨)، "لسان العرب" لا بن منظور ٧/ ٤٤٧ - ٤٤٨ (عكظ).
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١١ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>