للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في قوله: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} (١)، ومن صام قوله عن الكذب (٢) فهو داخل في قوله تعالى: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ}، ومن صلى فلم يعرف من عن يمينه ويساره فهو داخل في قوله: {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ}، ومن صبر على الطاعة، وعن المعصية، وعلى الرزية فهو داخل في قوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ}، ومن تصدق في كل أسبوع بدرهم (٣) فهو داخل في قوله تعالى: {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ}، ومن صام في كل شهر أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر


(١) القنوت: هو الطاعة في سكون، قال تعالى: {أمَّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه}، وقال تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (٢٦)} فالإسلام بعده مرتبة يرتقي إليها وهو الإيمان، ثم القنوت ناشئ عنهما.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٦٣.
(٢) وقيل: الصادق: معناه من صدق فيما عوهد عليه أن يفي به، والصدق خصلة محمودة، ولهذا كان بعض الصحابة - رضي الله عنهم - لم تجرب عليهم كذبة لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٨٥.
(٣) فائدة: لا أدري ما هو دليله على تحديد الدرهم، وتحديد المدة بكل أسبوع؟ ! وليعلم أن الصدقة هي الإحسان إلى الناس الذين لا كسب لهم ولا كاسب، فتعطي فضل مالك طاعة لله، وإحسانًا إلى خلقه كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "والصدقة تطفئ غضب الرب" ويدخل في الصدقة: التسبيح، والتكبير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكف الأذى وغيره، مصداقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ." رواه مسلم في: صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة الضحى (٧٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>