للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليه لم يعذبه" (١).

وقال مجاهد: لم يكن العبد من الذاكرين الله كثيرًا حتَّى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا (٢).

وقال عطاء بن أبي رباح: من فوّض أمره إلى الله فهو داخل في قوله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}، ومن أقر بأن الله ربه، وأن محمدًا رسوله، ولم يخالف قلبه لسانه فهو داخل في قوله: {وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، ومن أطاع الله في الفرض والرسول في السنة فهو داخل


(١) [٢٢٧٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا؛ فيه سليمان بن عمرو كذاب، والترمذي متهم ساقط وفيه من لم أجده.
التخريج:
لم أعثر عليه بهذا اللفظ، وإنما يشهد لبعض أجزاء منه ما رواه الدارمي في "سننه" ١/ ١٩٧، عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ١٣٥. والطبراني في "المعجم الكبير" ٦/ ٢٥٧.
ويشهد لذلك ما رواه ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنّة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" رواه الترمذي كتاب الدعوات، (٣٤٦٢) وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.
(٢) كما في البخاري في تقصير الصلاة، باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب (١١١٧)، عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبك" مصداقًا لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: ١٩١] وقيل: الذاكر في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا وفي المضاجع، وعند الانتباه من النوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>