للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حنظلة التميمي (١)، عن الضحاك بن مزاحم (٢)، عن ابن عباس (٣) قال: جاء إسرافيل (٤) إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "قل يا محمد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله عدد ما علم، وزنة (٥) ما علم، وملء ما علم، من قالها كتبت له ست خصال: كلتب من الذاكرين الله كثيرًا، وكان أفضل ممن ذكره الليل والنهار، وكان له غرس في الجنّة، وتحاتت (٦) عنه ذنوبه كلما يتحات ورق الشجر اليابسة، وينظر الله عز وجل إليه، ومن نظر الله عز وجل


(١) لم يتبين لي من هو.
(٢) صدوق كثير الإرسال.
(٣) الصحابي المشهور.
(٤) إسرافيل: هو ملك من الملائكة، موكل بالنفخ في الصور، وعند مسلم كتاب صلاة المسافرين باب (٧٧٠): كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يقول: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
(٥) أي: بوزن ما علم، كما في حديث "سبحان الله عدد خلقه وزنة عرشه" أي: بوزن عرشه في عظم قدره. وأصل الكلمة الواو، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة من أولها، تقول: وزن يزن وزنا وزنة، كوعد يعد عدة.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٣١٦ (وزن).
(٦) تحاتت: أي: تساقطت، والمراد الذنوب، والحتّ: حتُّك الورق من الغصن، والمني من النَّوب، قال الأزهري: الحت: الفرك والحك والقشر. والمراد تساقط الذنوب كما يتساقط ورق الشجر.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٣٧ (حت). "مختار الصحاح" للرازي (ص ٥٢)، (حتت).

<<  <  ج: ص:  >  >>