قال المناوي: (إذا استيقظ الرجل من الليل) أي: انتبه من نومه من الليل، أو في الليل، أو ليلًا، فمن تبعيضية، أو بمعنى في. قال الولي العراقي: ويحتمل أنها لابتداء الغاية من غير تقدير، وهذا معنى التهجد عرفًا، فإنه صلاة تطوع بعد نوم (وأيقظ أهله) حليلته، وزعم أنَّه شامل للأبوين والولد والأقارب، وهذا لا يلائم قوله (وصليا) بألف التثنية، وفي رواية فقاما وصليا (ركعتين) فأكثر ولفظ رواية أبي داود وابن ماجة فصليا أو صلى ركعتين جميعًا، قال الطيبي: وقوله (جميعًا) حال مؤكدة من فاعل فصليا على التثنية لا الإفراد، لأنه ترديد من الراوي والتقدير: فصليا له ركعتين جميعًا (كتبا) أي: أمر الله الملائكة بكتابتهما (من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات) الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن، ووعدهم بالغفران، أي: يلحقان بهم ويبعثان يوم القيامة معهم، ويعطيهما ما وعدوا به، و (من) تبعيضية فيفيد أن الذاكرين أصناف، وهذا من تفسير الكتاب بالسنة، فإنه بيان لقوله تعالى (والذاكرين الله كثيرًا)، قال الزمخشري: الذاكرون الله من لا يكاد يخلو بلسانه، أو بقلبه، أو بهما عن الذكر والقراءة. قال الولي العراقي: وقراءة القرآن، والاشتغال بالعلم الشرعي من الذكر. والمعنى: والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات فحذف لدلالة الظاهر عليه. "فيض القدير" ١/ ٣٥٧ - ٣٥٨ (٤٣٤). (١) لم يذكر بجرح أو تعديل. (٢) لم أجده. (٣) لم أجده. (٤) الترمذي، متهم ساقط. (٥) ابن عبد الله بن وهب أبو داود كذاب.