للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}.

قال الكلبي، وجماعة من العلماء (١): هذا خطاب للأولياء، وذلك أن ولي المرأة كان إذا زوجها، فإن كانت معهم في العشيرة لم يعطها من مهرها قليلًا ولا كثيرًا، وإن كان زوَّجها غريبًا حملوها إليه على بعير، ولا يعطونها من مهرها غير ذلك، ولذلك كانوا يقولون لمن ولدت له بنت: هنيئًا لك النافجة، يريدون: أنَّه يأخذ مهرها إبلًا، فيضمها إلى إبله فيَنْفُجُها، أي: يعظمها ويكثرها.


= [١٠٠٤] الحكم على الإسناد:
إسناد المصنف ضعيف؛ فيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل، وفيه كذلك من لم أجدهم، والحديث صحيح الإسناد من وجه آخر، كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه أبو داود في كتاب النِّكَاح، باب في القسم بين النساء (٢١٣٣)، وابن ماجة في كتاب النِّكَاح باب القسمة بين النساء (١٩٦٩)، والدارمي في "السنن" ٣/ ١٤١٥ (٢٢٥٢)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١/ ٧٠، (٤٢٠٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٩٧، كلهم من طريق همام عن قتادة به، وهذا سند صحيح.
(١) هو قول أبي صالح كما في "تفسير الطبري" ٤/ ٢٤١، وقول الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٥٦، وابن قتيبة، ذكره عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ١١، وذكر رواية الكلبي هذه السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٣٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٣.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣٨٢ (نفج)، وأصلها من ثوران الشيء وارتفاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>