للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواء، حتى نزلت: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن} الآية (١).

ونزلت فيهم أيضًا:

١٢٥ - {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا}

أي: أحكم دينًا، {مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} قال الكلبي (٢)، عن أبي صالح (٣)، عن ابن عباس: يعني أخلص عمله لله (٤)، وقيل: فوض أمره إلى الله، وقيل: خضع لله (٥) {وَهُوَ مُحْسِنٌ} أي: موحد، {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} يعني: دين إبراهيم {حَنِيفًا} أي: مسلمًا مخلصًا، قال ابن عباس: ومن دين إبراهيم الكعبة، والصلاة إليها، والطواف بها وحولها، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات، والموقفات، وحلق الرأس وسائر المناسك، فمن صلى نحو الكعبة، وأقر بهذه الصفة فقد اتبع دين (٦) إبراهيم.


(١) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
(٢) متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٣) باذام، ضعيف يرسل.
(٤) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم في الرواة.
(٥) لم أجده.
(٦) في (ت): ملة.
وأثر ابن عباس لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>