[* المطلب الثاني: إثبات نسبة الكتاب إلى الثعلبي رحمه الله]
بعد أن ثبت لدينا أنَّ اسم تفسير الثعلبي هو "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" نأتي بعد ذلك إلى إثبات نسبة هذا الكتاب إلى الإمام الثعلبي.
فنقول: إنَّ نسبة هذا الكتاب إلى الثعلبي ثابتة ثبوتًا قويًّا، وذلك من خلال الأدلة القويَّة، والبراهين الساطعة، التي أثبتت أيَّما إثبات أنَّ هذا التفسير هو للثعلبي، حتى غدا ذلك أمرًا واضحًا مشهورًا، لا يقبل المِراء ولا الاختلاف.
ومن الأدلة المثبتة لنسبة "الكشف والبيان" إلى الإمام الثعلبي ما يأتي:
١ - رواية الكتاب بالإسناد المتصل إلى مؤلفه. ومن الذين رووا هذا التفسير:
أ- أبو الحسن الواحدي التلميذ المشهور للإمام الثعلبي وراوية تفسيره.
ففي بداية النسخة المحمودية للكشف والبيان، ذُكر إسناد متصل، يرويه المقرئ أبو عمران موسى بن على بن الحسن الجزري، عن شيخه الإمام الأوحد الحافظ أبي محمد عبد الله بن على التكريتي في شوال سنة إحدى وثمانين وخمس مئة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام بقية الشرق أبو الفضل بن أبي الخير الميهني، قال: أخبرنا الإمام أبو الحسن على بن أحمد الواحدي، قال: أخبرنا المصنّف