للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عددها فقال للمنجم: كم في يدي؟ فحسب فأصاب المنجم.

ثم اغتفله الحجاج فأخذ حصيات لم يعددهن، فقال للمنجم: كم في يدي؟ فحسب فأخطأ، ثم حسب فأخطأ، ثم حسب أيضًا فأخطأ، ثم قال: أيها الأمير، أظنك لا تعرف عدد ما في يدك، قال: فما الفرق بينهما؟ ، فقال: إن ذلك أحصيته فخرج عن حد الغيب، فحسبت فأصبت، وإن هذِه لم تعرف عددها، فصار غيبًا ولا يعلم الغيب إلا الله (١).

١٨٠ - [الآية ١٨٠] قوله عز وجل: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ}

من قرأ بالياء (٢): جعل {هُوَ} عمادًا (٣)، (وجعل الاسم مضمرًا) (٤)، وجعل {خَيْرًا} خبرًا للحسبان، تقديره: ولا يحسبن


= انظر "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١٤٩٩) إنجم)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٧/ ١٣٢ (نجم).
(١) [٩٥٦] الحكم على الإسناد:
فيه مبهم، لم أجد من ذكر ذلك.
وانظر "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣/ ١٧٩.
(٢) هي قراءة أهل المدينة وأكثر القراء كما في "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٢٠، "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٨٩.
(٣) العماد عند الكوفيين: هو ضمير الفصل عند البصريين.
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٢١، "التبيان" للطوسي ٣/ ٦٣، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٢ - ٤٩٣، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٦٦.
(٤) من (س)، (ن).
وانظر: "مفاتيح الغيب" للرازيّ ٩/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>