للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الباخلون البخل خيرًا لهم، فاكتفى بذكر يبخلون من البخل، كما تقول في الكلام قدم زيد فسررت به، وأنت تريد سررت بقدومه (١) وقال الشاعر (٢):

إذا نُهيَ السفيه جرى إليه ... وخالف والسفيه إلى خلاف (٣)

أي: جرى إلى السفه (٤).

ونظير هذِه الآية قوله: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ} (٥) (٦)، هو: عماد، و {الْحَقَّ} خبر {كَانَ}، وقوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ} (٧) (٨).


(١) هو قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٨٩.
وانظرْ "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣/ ١٨١.
(٢) لم أجده.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٩٠، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣/ ١٨١.
(٣) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٤٢٢، وابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ١٧٦)، وابن جني في "المحتسب" ١/ ١٧٠، والفراء في "معاني القرآن" ١/ ١٠٤، ٢٤٩.
(٤) قال أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٤٢١: لما أن قال: السفيه: دل على السفه، ولما قال عز وجل: {يَبْخَلُونَ} دل على البخل.
وانظر: "البيان في غريب القرآن" لابن الأنباري ١/ ١٢٩، ٢٨٥.
(٥) الأنفال: ٣٢.
(٦) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٠٦.
(٧) سبأ: ٦.
(٨) انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٥١٠ - ٥١١، ينظر هذا الوجه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>