للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن قرأ بالتاء (١): فعلى التكرير، والبدل، كما ذكرنا في آية (٢) الإملاء (٣) قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ}، يعني: البخل، {شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قال المبرد: السين في قوله: {سَيُطَوَّقوُنَ} سين الوعيد، وتأويلها: سوف يطوقون (٤) واختلفوا في معنى الآية:

فقال قوم: معناها: نجعل ما بخل به، وما منعه من الزكاة حية تطوق في عنقه يوم القيامة تنهشه من قرنه (٥) إلى قدمه، وتنقر رأسه وتقول: أنا مالك، فلا يزال كذلك حتَّى يساق إلى النار ويغل،


= "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٣٣، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٥٤٥.
(١) ينظر "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٢١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٣٣، "روح المعاني" للألوسي ٤/ ١٣٩.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) قال الطوسي في "التبيان" ٣/ ٦٣: الباقون بالياء وهو الأقوى؛ لأن عليه أكثر القراء.
وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٢ - ٤٩٣، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤٠٣.
(٤) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٣٤، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٦٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٩١.
(٥) قرن الرجل: حد رأسه وجانباه.
انظر: "السان العرب" لابن منظور ١٣/ ٣٣١ (قرن)، "فتح القدير، للشوكاني ١/ ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>