للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الملك، وفينا ابن محيريز، وابن الديلمي، وهانئ بن كلثوم (١)، قال: فجعلنا نتذاكر ما يكون في آخر الزمان، فضقت ذرعًا لما سمعت، فقلت لابن الديلمي: يا (أبا بسر) (٢)، على ودِّي أنه لا يولد لي ولد أبدًا قال: فضرب بيديه (٣) على منكبي، وقال: يا ابن أخي، لا تفعل، فإنه ليست من نسمة كتب الله لها أن تخرج من صلب رجل إلا وهي خارجة، شاء أو أبى، ألا أدلك على أمر إن أنت أدركته نجاك الله منه، وإن تركت ولدًا من بعدك (حفظهم الله فيك) (٤) قلت: بلي. فتلا هذه الآية: {وَلْيَخْشَ} إلى قوله: {سَدِيدًا} (٥). والسديد: العدل، والصواب من القول (٦).

١٠ - {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} الآية.

قال مقاتل بن حيان: نزلت في رجل من غطفان، يقال له: مرثد بن


(١) هاني بن كلثوم بن عبد الله الكناني الفلسطيني، كان عابدًا، ثقة، من أحسن الناس خلقًا، توفي فى رأس المائة.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ١٠١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٢٦٣).
(٢) ساقطة من (م).
(٣) في (م)، (ت): بيده.
(٤) في (ت): حفظه الله، وفي (م): حفظهم الله.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٧٢، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٥١.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٧٣، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>