للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١٢ - (قوله تعالى) (١): {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} الآية (٢).

قال بعضهم: نزلت هذِه الآية فِي مشركي العرب: أبي جهل وأصحابه كانوا يتنعمون بما بسط لهم (٣) فِي الدنيا من المال، ويكذبون بالمعاد، (ويسخرون من المُؤْمنين) (٤) الذين يرفضون الدنيا، ويقبلون على الطاعة، والعبادة لفقرهم (٥)، فيقولون: لو كان محمَّد نبيًّا لاتّبعه أشرافنا (٦)، والله ما اتبعه (٧) إلَّا الفقراء مثل: ابن مسعود، وعمار، وصهيب، وسالم، وعامر بن فهيرة (٨)، وأبي عبيدة ابن الجراح (٩)،


(١) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) فِي (ز): عليهم.
(٤) فِي (ش): {وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني المُؤْمنين. وفي (أ): {وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} ويسخرون من المُؤْمنين.
(٥) من (أ).
(٦) فِي (ح): أشرافه.
(٧) فِي (أ): تبعه.
(٨) عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو.
أسلم قبل أن يدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهو مملوك، واشتراه أبو بكر الصديق، فأعتقه، هاجر مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، شهد بدرًا وأحدًا، واستشهد فِي سرية بئر معونة سنة (٤ هـ).
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٤/ ٢٠٥١، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٧٩٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٩٠، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٤.
(٩) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القُرشيّ أبو عبيدة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>