للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٧ - {فَأَلْقَى}

موسى {عَصَاهُ} (من يده) (١) {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} قال ابن عباس رضي الله عنهما، والسدي: حية عظيمة ذكر أشعر فاغرة (٢) فاها بين لحييها (٣) ثمانين ذراعا، واضعة لحيها الأسفل في الأرض، ولحيها الأعلى على سور القصر، ثمّ توجهت نحو فرعون لتأخذه (٤) فوثب فرعون من سريره وهرب منها، وأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك، وهرب الناس وصاحوا، وحملت هي على الناس، فانهزموا منها فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضهم بعضًا، ودخل فرعون البيت وصاح يا موسى خذها وأنا أؤمن بك، وأُرْسِل معك بني إسرائيل، فأخذها موسى -عليه السلام-، فعادت كما كانت (٥)، ثمّ قال له فرعون: هل معك آية أُخرى، قال: نعم.

١٠٨ - {وَنَزَعَ يَدَهُ} (٦)

فأدخل يده جيبه، ثمّ نزعها منه {فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}. لها شعاع


(١) من (ت) و (س).
(٢) في الأصل: قاعدة. وما أثبته من (ت).
(٣) اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ.
انظر: "العين" للخليل ٣/ ٢٩٦.
(٤) في الأصل و (ت): ليأخذه. وما أثبته من (س)، وهو موافق لما في "جامع البيان" للطبري.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٤ عنهما مختصرًا، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٢ بنحوه.
(٦) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>