للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - قوله -عز وجل-: {الم (١)}.

٢ - {غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)} الآية.

قال المفسرون: كانت في أرض (١) فارس (٢) امرأةٌ لا تلدُ إلا الملوكَ والأبطال فدعاها كسرى فقال: إني أريد أبعث إلى الروم جيشًا وأستعمل عليهم رجلًا من بنيك فأشيري عليَّ أيَّهم أستعملُ؛ فقالت: هذا فلانٌ أروغ (٣) من ثعلبٍ (٤)، وأَحذرُ من صقرٍ (٥) وهذا


(١) ساقطة من (س)، (ح).
(٢) فارس: قال ياقوت: ولاية واسعة وإقليم فسيح أول حدودها من جهة العراق، والفُرْس: بسكون الراء، قوم معرفون، نُسبوا إلى فارس بن سام بن نوح -عليه السلام-. "معجم البلدان" ٤/ ٢٢٦، "حدائق الروح والريحان" لمحمد الأمين العلوي ٢٢/ ٨١.
(٣) من رَاغَ رَوْغًا: أي ذهب يمنة وشرة في سرعة وخديعة. والرَّوَّاغ: الثعلب، وراغ الثعلب ذهب هنا وهنا، وأروغ: أي أشد مكرًا وخديعة وروغان الثعلب يضرب المثل بخبثه ومكره وحيلته ودهائه.
"لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٤٣١ (روغ)، "ثمار القلوب" للثعالبي ١/ ٤٠٤، "جمهرة أمثال العرب" للعسكري ١/ ٤٧٣، "المعجم الوسيط" ١/ ٣٨٣.
(٤) الثعلب: جنس من الحيوانات المشهورة، من الفصيلة الكلبية ورتبة اللواحم، يضرب به المثل في الاحتيال. "المعجم الوسيط" ١/ ٩٦.
(٥) الصقر: الطائر الذي يُصاد به، من جوارح الطير من الفصيلة الصقرية. "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٦٥، "المعجم الوسيط" ١/ ٥١٨، قلت: والمثل يضرب لمن يكون أشد حذرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>