للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَرُّخان أنفذ (١) من سنان (٢)، وهذا شهريراز هو أحلم من كذا فاستعمل أيهم شئت، قال: فإني (٣) استعملت الحليم، فاستعمل شَهْرَيرَازَ فسار إلى الرومِ بأهل فارس وظهر عليهم فقتلهم وخرَّب مدائنهم وقطع زيتونهم، وكان قيصر بحث رجلًا يدعى يحنس (٤) وبعث كسرى شهريراز (٥) فالتقيا بأذرعات (٦) وبُصْرى (٧) وهي (٨) أدنى الشام إلى


(١) النفاذ الجواز، ورجلٌ نافذ في أمره، أي: مطاع. "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥١٤.
(٢) "السنان" الرمح وجمعه أسنة.
"لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٢٢٠، "المعجم الوسيط" ١/ ٣٥٦، قلت: وهو مثل يُضرب للرجل الذي يُسرع في إنجاز المهام، وقد ذكر هذا المثل العسكري في كتابه "جمهرة أمثال العرب" ٢/ ٢٩٨.
(٣) في (س)، (ح): قد.
(٤) في (ح) بالخاء، وطمست في (س).
(٥) في (س): بالدال، وفي (ح): بالزاي.
(٦) أذرعات: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء وعين ومهملة وألف وتاء، وهو بلد في أطراف الشام، وهي اليوم قرية تقع داخل الجمهورية السورية، قرب مدينة درعة شما لًا يدعها الطريق يسارًا وأنت تؤم دمشق، وهي من أعمال مدينة درعة. "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٣٠، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٢٢).
(٧) بصرى: بضم الموحدة، وسكون الصاد المهملة، وراء مقصور، جاء ذكرها في السيرة من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخروجه مع عمه أبي طالب إلى الشام، وكانت بصرى مدينة حوران، وهي في منتصف المسافة بين عمَّان ودمشق، وهو اليوم آثار قريب مدينة درعة، وبصرى ودرعة داخل الحدود السورية.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٤٤١، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٤٣).
(٨) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>