للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الأخرون بالتشديد من غير همز (١)، ولها وجهان:

أحدهما: أنه ترك الهمز وأدخل التشديد عوضًا منه، والآخر: أن يكون فعيلة من البرأ وهو التراب، تقول العرب بفيك البرأ فمجازه (٢) المخلوقون من التراب (٣).

٧ - {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)}

قال الصادق: لله رضا بما كان (٤) سبق لهم منه من العناية والتوفيق {وَرَضُوا عَنْهُ} بما منَّ عليهم بمتابعتهم لرسوله وقبولهم ما جاء به (٥).

ابن زانيار (٦): رضا الخلق عن الله رضاهم بما يرد عليهم من


(١) انظر: "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٧٨٩، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٤١٣)، "التيسير" للداني (ص ١٨٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٧.
(٢) في (ب)، (ج): مجازه.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٢، "جامع البيان" للطبري ٣٥/ ٢٦٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٩٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٩٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٩٥.
(٤) كان ساقطة من (ج).
(٥) انظر: "حقاق التفسير" للسلمي [٣٧٢/ أ].
(٦) ابن زانيار: هو الحسين بن علي بن يزدانيار أبو بكر من أهل أرمية، كان له طريقة في التصوف يختص بها، أسند الحديث الكثير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>