للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اختيار أبي حاتم وأبي عبيد. وقرأ يعقوب: (تُقْطَع) بضم التاء خفيفة (١) من القطع.

وروى عن ابن كثير: (تَقْطَع) بفتح التاء خفيفة، و (قلوبَهم) نصبًا (٢)، أي: تفعل أنت ذلك بهم.

وقرأ ابن مسعود والأعمش (ولو قُطّعَت قُلُوبُهم) (٣) {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

١١١ - قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ}

قال محمد بن كعب القرظي: لما بايعت الأنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة بمكة وهم سبعون نفسًا، قال عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه -: يا رسول الله؛ أشترط لربك ولنفسك ما شئت، فقال: "اشترط لربي أَن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، واشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم" قالوا: فإذا فعلنا ذلك؛ فماذا لنا؟ قال: الجنّة قالوا: ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل، فنزلت: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى} (٤)


(١) "المبسوط في القراءات" لابن مهران (ص ١٩٧)، "الغاية" لابن مهران (ص ٢٧٢).
وهي رواية روح عنه.
(٢) عزاها في "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ١٢٧ إلى أبيّ.
(٣) انظر "جامع البيان" للطبري ١١/ ٣٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٨٦، "المصاحف" لابن أبي داود (ص ٦٢).
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٠١ وعزاه لابن جرير فقط. =

<<  <  ج: ص:  >  >>