ابن سعيد الفارسي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن القاسم الأنباري يقول: سمعتُ أحمد بن يحيى ثعلبًا يقول: هو -أي: التفسير- من قول العرب: فسرت الفرس، إذا ركضتَها محصورة لينطلق حصرها.
وأما النقل عن علماء اللغة بلا إسناد فكثير، ومنه:
عند قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} في الفرق بين (مالكِ) و (ملِك)، قال: وفرَّق الآخرون بينهما: فقال أبو عبيدة والأصمعي وأبو حاتم والأخفش وأبو الهيثم: مالك أوسع وأمدح. . .
وعند قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} عند الكلام عن إيَّا، قال: وحكى الخليل عن العرب: إذا بلغ الرجل الستين، فإياه وإيا الشواب.
وعند قوله سبحانه:{إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا}[البقرة: ٧٠] قال: قال قطرب: يقال لجمع البقرة: بقر وباقر وبيقور وباقور. ثم قال: وقال المبرّد: سُئل سيبويه عن هذِه الآية فقال: كلُّ جمعٍ حروفه أقل من حروف واحده، فإنَّ العرب تذكِّرُه.
٢ - ذِكْرُ المسائل والقواعد النحوية:
من الدلائل الواضحة على اهتمام الثعلبي باللغة العربية عمومًا وبعلم النحو على وجه الخصوص إيراده لقواعد النحو في تفسيره عند مناسبة ذلك، والوقوف على المسائل النحويَّة وبسطها، والاستدلال بها في تفسيره ومن الأمثلة على ذلك: