للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سألت ربيعةَ من خيرها ... أباً ثم أُمًّا فقالت لِمَه (١)

أراد أباً وأُمًّا.

قوله تعالى: {فَسَجَدُوا} يعني: الملائكة {إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} لآدم.

١٢ - فـ {قَالَ}

الله -عز وجل- لإبليس حين امتنع من السجود لآدم: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} قال بعضهم (٢): (لا) زائدة و (أن) صلة (٣)، تقدير الكلام: ما منعك السجود لآدم؛ لأنَّ المنع يتعدى إلى مفعولين قال الله -عز وجل-: {حَرَامٌ} {أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} (٤) قال الشاعر (٥):

ويلحينَني في اللهو أن لا أُحِبَّهُ ... وللهو داع دائب غير غافل (٦)


(١) والبيت:
سَأَلتُ رَبيعَةَ مَن شَرُّها ... أَباً ثُمَّ أُمًّا فَقالوا لِمَه
انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١١/ ٢٦٨٤، "نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري ٤/ ٥٢.
(٢) بعض نحويي البصرة كما ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٩.
(٣) في الأصل: أصله. وما أثبته من (ت) و (س).
(٤) الأنبياء: ٩٥.
(٥) الأحوص.
(٦) في الأصل: عاقل. وما أثبته من (س)، وهو موافق لما في المصادر. انظر: "ديوانه" (ص ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>