للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع الجمع، وأصلها من قوله: سطرت. أي: كتبت، وواحدها سَطْر ثمّ يجمع: أَسْطَارا وسطورا، ثمّ يجمعان: أَساطِر وأساطير. وقيل: الأساطير واحدها أُسْطُورة وأَسْطَار (١)، والجمع القليل: أُسْطُر (٢).

٣٢ - قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ} الآية

نزلت أيضًا (٣) في النضر (٤) بن الحارث بن علقمة بن كلدة من بني عبد الدار. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لمّا قَصَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شأن القرون الماضية، قال النضر: لو شئت لقلت مثل هذا، إنْ هذا إلاّ ما سطر الأوّلون في كتبهم. فقال عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -: اتق الله فإن محمدًا يقول الحق. قال: فأنا أقول الحق. قال عثمان - رضي الله عنه -: فإن محمدًا يقول: لا إله إلاّ الله، قال: فأنا أقول لا إله إلاّ الله، ولكن هذِه بنات الله يعني الأصنام، ثم قال: {اللَّهُمَّ} (٥) {إِنْ كَانَ هَذَا} الذي يقوله محمد {هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} وهو عماد وتوكيد وصلة في الكلام، والحق نُصب بخبر كان {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} كما أمطرتها على قوم لوط.

قال أبو عبيدة: ما كان من العذاب. يقال: منه (٦) أمطر وما كان من


(١) في (س): وأسطارة.
(٢) نظر: "تاج العروس" للزبيدي ٦/ ٥٢٠.
(٣) من (ت)، (س).
(٤) من (ت)، (س).
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥١ عنه.
(٦) في (س): فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>