للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقرأه على هذا الرجل الذي يأتيه البُعَداء من أقاصي البلاد (١). يعني أبا إسحاق الثعلبي. وكيف لا يكون الثعلبي كذلك، وهو إمام التفسير في عصره، ولو لم يكن للثعلبي إلا تفسيره "الكشف والبيان" لكان حقيقًا أن تُشد إليه الرحال، وتُضرب إليه أكباد الإبل. فكيف إذا عرفنا أن الثعلبي كان إمامًا في علوم أخرى، كالقراءات، والوعظ، وغيرهما (٢).

وله أكثر من خمس مئة جزء كما نصَّ على ذلك تلميذه الواحدي (٣).

إلا أنَّ الترجمة المقتضبة للإمام الثعلبي، حالت دون الوقوف على عدد كبير من تلامذته.

ويكفي الثعلبي شرفًا أن الإمام أبا الحسن الواحدي من تلامذته، وسأذكر الآن من وقفنا عليه من تلامذته:

[١ - الأستاذ أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن على الواحدي، النيسابوري، الشافعي.]

الإمام العلامة، المفسِّر النحوي (٤). صاحب التفاسير الثلاثة "البسيط" و"الوسيط" و "الوجيز" و "أسباب النزول" وغيرها من المصنَّفات.


(١) "مقدمة البسيط" ١/ ٤١٩.
(٢) كما سيظهر عند الكلام عن مكانته العلمية.
(٣) "البسيط" ١/ ٤٢٥.
(٤) "معجم الأدباء" ١٢/ ٢٥٧، "إنباه الرواه" ٢/ ٢٢٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٨/ ٣٣٩، "طبقات السبكي" ٥/ ٢٤٠، "غاية النهاية" ١/ ٥٢٣، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>