والقول الثاني: الخاسرون: الجاهلون بما يعرف فضله من البر والصلة، قاله الكلبى انظر: "البسيط" للواحدي (١٠٤ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٤١. قلت: والأول أظهر لمناسبة السياق. (٢) هذا على مذهب الكوفيين، وأن جواب (لما) لا يقتضي واوًا. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٥٧٥، "تفسير ابن حبيب" (١١٦ ب). وذهب أهل البصرة: إلى أن جواب (لما) محذوف، والتقدير: فلما ذهبوا به وأجمعوا عظمت فتنتهم، أو أن التقدير: جعلوه فيها. بدليل قوله: {أَنْ يَجْعَلُوهُ} وهذا القول نصره ابن عطية فقال: ليس في القرآن شيء لغير معنى. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٥٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٨٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٥٣. (٣) في (ن): وأوصينا. (٤) الصافات: ١٠٣، ١٠٤.