للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)}

يعني القرآن، كناية عن غير مذكور، جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، فوضعناه في بيت العزة، وأملاه جبريل على السَّفَرَةِ، ثم كان يتنزل به (١) جبريل على محمد عليه السلام (٢)، نجومًا فكان بين أوله إلى آخره ثلاث وعشرون سنة (٣)، ثم عجّب نبيه عليه السلام فقال:

٢ - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢)} والكلام في ليلة القدر على خمسة أبواب:

الباب الأول: في مأخذ هذا الاسم ومعناه.

واختلف العلماء فيه، فقال أكثرُهم: هي ليلة الحُكْم والفصل، يقضي الله عز وجل فيها (٤) قضاء السنة (٥)، وهو مصدر قوله: قَدَر (٦) الله الشيء قَدْرًا، وقَدَرا لغتان كالنَّهْر والنَّهَر، والشَّعْر والشَّعَر،


(١) ساقط من الأصل، وما أثبته من (ب)، (ج).
(٢) في (ب)، (ج): - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) بمعناه عن ابن عباس، رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٦/ ١٤٤، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٧٨، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين. ولم يخرجاه، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥٨، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٥٣٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٥٠٤.
وانظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي ٧/ ١٤٠، "عمدة القارئ" للعيني ١٦/ ١٧٤.
(٤) في الأصل: فيه، والمثبت من (ب)، (ج).
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٥٨.
(٦) أي بالتخفيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>