للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: هم الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا (١).

وقيل: يعني به النساء والصبيان (٢).

وقال قتادة: نسختها {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (٣).

وقيل: كان هذا الحكم لعلة وهي الصلح، فلمَّا زال الصلح بفتح مكة نسخ الحكم وبقي الرسم يُتلى (٤).

٩ - قوله عز وجل {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ}

أي: جاهدوكم على الدين.

{وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} وهم عتاة أهل مكة.

{وَظَاهَرُوا} أي: عاوَنوا.

{عَلَى إِخْرَاجِكُمْ} وهم مشركو مكة.

{أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} في موضع جر على البدل (٥).

{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ} أي: يتخذهم أولياء وأنصارًا وأحبابًا.

{فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الواضعون الولاية في غَيرِ موضعها (٦).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٦٥.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٩، وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" حكاه الزجاج ٨/ ٢٣٧، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٩.
(٣) التوبة: ٥.
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٧.
(٤) انظر: "الناسخ والمنسوخ" لابن حزم (ص ٦٠)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥٩/ ١٨.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٦٠.
(٦) انظر: تفسير الآية في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>